تلعب الترجمة دوراً بالغ الأهمية في الشركات والمؤسسات متعددة الجنسيات والثقافات
حيث يمكننا القول أنه لا يمكن للشركات العالمية أن تعمل وتقدم منتجاتها وخدماتها دون ترجمة. وبالتالي فمن الضروري استخدام بعض البيانات من لغة أخرى، والتفاوض على العقود و المعاملات و آليات العمل مع الحكومات أو الشركات المحلية و ذلك بلاشك يتطلب الترجمة الصحيحة للكلمات والمصطلحات والنصوص ذات الصلة.
يمكننا تناول حاجة الشركات و المنظمات للترجمة وفق المحاور التالية
١ - انواع الترجمات التي تحتاجها الشركات و المنظمات
٢ - طرق حصول المنظمات و الشركات على خدمات الترجمة
٣ - المشاكل الناتجة عن خدمات الترجمة و حلولها
٤ - الخاتمة
١ - أنواع الترجمات التي تحتاجها الشركات و المؤسسات
تختلف الترجمة التي تحتاجها المؤسسات باختلاف بنية وأهداف هذه المؤسسات ويمكننا تقسيمها إلى نوعين أساسيين
الأول : حاجة داخلية للترجمة عندما تكون المؤسسة تحتوي على أفراد يتكلمون لغات مختلفة تكون الحاجة إلى الترجمة لتأمين التواصل والتفاهم بين أفراد المؤسسة وأقسامها المختلفة.
ثانياً : حاجة المؤسسة للترجمة فيما يتعلق بالعمل والمنتجات والخدمات التي تقدمها وهنا نجد أنواعاً مختلفة للترجمة مثل:
- الترجمة القانونية فيما يتعلق بالعقود والاتفاقيات والتفاهمات التي توقعها المؤسسة مع الجهات الرسمية أو مع شركات وأفراد آخرين.
- الترجمة التجارية وهي التي تتعلق بترويج خدمات ومنتجات هذه المؤسسة وعرضها باللغات المحلية لمكان عمل المؤسسة.
- الترجمة الفورية و تحتاجها المؤسسات عند القيام باجتماعات ولقاءات مباشرة مع أطراف أخرى.
- الترجمة الدعائية وهي حاجة المؤسسة لترجمة موادها الدعائية والمحتوى الذي تقدمه لزيادة فرص نجاحها أو زيادة قدرتها التنافسية.
و غيرها الكثير من أنواع الترجمات التي تختلف باختلاف أنواع المؤسسات و أهدافها و طريقة عملها.
٢ - طرق حصول المنظمات والشركات على خدمات الترجمة
يمكن التمييز بين طريقتين مختلفتين لتلبية حاجة شركة ما لخدمة الترجمة
أولاً : عن طريق التعاقد مع شركات الترجمة المختصة وهي طريقة لها إيجابياتها وسلبياتها من حيث الإيجابيات فإن التعاقد مع شركة ترجمة محترفة يضمن الحصول على الجودة في الخدمة واختصار الوقت كما تتمتع بمرونة عالية من حيث تقديم الخدمات المتنوعة أما سلبيات هذه الطريقة تتمثل في التكلفة واشتراط وجود الشركات المحترفة و التي قد تكون قليلة جداً.
ثانياً : عن طريق استخدام موظفين دائمين لدى المؤسسة وهذه الطريقة لها سلبياتها و ايجابياتها أيضاً. من حيث الايجابيات تضمن هذه الطريقة الوجود المستمر للمترجمين وقد تجعل التكلفة أقل أما من حيث السلبيات فلا تضمن هذه الطريقة الحصول على خدمة بجودة عالية كما أن الموظف قد لا يستطيع تغطية الأنواع المختلفة من الترجمات التي تحتاجها المؤسسة كما أن الحصول على الخدمة ضمن المواعيد المطلوبة قد يكون صعباً إذا كان عدد الموظفين قليل وحجم العمل المطلوب كبير.
وهناك بالتأكيد سلبيات وإيجابيات أخرى لكلا الطريقتين تتعلق بنوع الخدمة المطلوبة ومدتها وطبيعة عمل المؤسسة.
٣ - المشاكل الناتجة عن خدمات الترجمة و حلولها
كما أشرنا في الفقرة السابقة فإن لكل طريقة من طرق حصول المؤسسة على خدمات الترجمة بعض السلبيات والتي يمكن اعتبارها مشاكل يمكن التغلب عليها من خلال عدة نقاط
- يبدأ حل هذه المشاكل من خلال عدم الوقوع فيها إذا أمكن ويكون ذلك من خلال التخطيط الجيد من لحظة وضع الخطوات الاساسية لإنشاء المؤسسة أو توسيعها ويجب أن تتضمن هذه الخطط حاجة المؤسسة للترجمة من حيث الميزانية ومن حيث القوة العاملة.
- كما يتضمن حل هذه المشاكل معرفة عمل المؤسسة بشكل جيد واتجاهات تطورها مما يضمن حسن اختيار الطريقة المناسبة لتلبية الحاجة للترجمة فيها، يمكن القول عند هذه النقطة أن الحاجة للترجمة قد تكون مؤقتة، وفي هذه الحالة يفضل التعاقد مع شركة ترجمة محترفة والاستفادة منها إلى أقصى حد خلال فترة التعاقد معها، أما إذا كانت الحاجة مستمرة للترجمة ففي هذه الحالة يجب موازنة التكاليف والفوائد عند التفكير في استخدام موظفين مختصين بالترجمة ومقارنتها مع خيار التعاقد مع شركة ترجمة تؤمن الخدمات المطلوبة مع مراعاة الجودة والاستمرارية
- و من المشاكل التي قد تواجهها المؤسسة هو قلة وجود شركات ترجمة احترافية وسيكون الخيار المتاح في هذه الحالة هو استخدام موظفين يقومون بهذه المهمة والذي قد يفرض على المؤسسة التزاماً طويلاً و حاجة مستمرة لتدريب وتطوير هؤلاء الموظفين.
و في الختام نجد أن حاجة المؤسسات لخدمات الترجمة يجب إدراجها في خطة إنشاء وتطوير هذه المؤسسات و يجب دائماً مقارنة السلبيات والإيجابيات بين طرق الحصول على خدمات الترجمة واختيار الأنسب منها لعمل المؤسسة.
Copyright © WeTranslate. All Rights Reserved.